الأحد، 23 نوفمبر 2014

قصيدة الى صلاح الدين

ناديتـه قـم لنـا نحتـاجـك الآن=ففي غيابك فاض النهـر أحزانـا

ربوعناأجدبـت واصفـر برعمنـا=وفي ربانا تنامى الشـوك ألوانـا
وأقفرالـروض وارتاعـت بلابلـه=أنى نظرنا نرى بومـا وغربانـا
مرارة الـذل ملـت مـن بلادتنـا=وهل يحس بطعم الذل مـن هانـا
عـاف الحيـاء وجـوه لا تفارقنـا=هي العقاب على شتـى خطايانـا
أثواب عزتنا فـي الوحـل نغسلهـا=يزداد من عجزنا المخذول خذلانا
ناديتـه قـم لنـا نحتـاجـك الآن=نحتاج خالـدا والقعقـاع فرسانـا
فقال: هب اننـي لبيـت صائحكـم=وجئت اقطـع تاريخـا وأزمانـا
وقمت من مرقدي حتـى أعاونكـم=لكي نعيد من الأمجـاد مـا كانـا
هل تقبلون مجيئـي فـي بلادكمـوا=وهل أعود كما قد كنـت سلطانـا
أجهز الجنـد بـدءا مـن عقيدتهـم=واشحذ العـزم إخلاصـا وأيمانـا
أثير في النـاس طاقـات معطلـة=وانصب العدل بين الناس ميزانـا
حب الشهادة في الأعمـاق اغرسـه=ليصبح الفرد في الميـدان بركانـا
أوسـد الحكـم للأطهـار مقتـديـا=ولا أقيم علـى الأغنـام ذؤبانـا
اختارحـاشـيـة بالله مـؤمـنـة=فلست فرعونا كي احتاج هامانـا
وقال لي والأسـى يكسـو ملامحـه=ولا يطيق لهول الخطـب كتمانـا
قل لي بربك أن أصبحـت بينكمـوا=أذاع عن عودتي التلفـاز إعلانـا
من في الملوك سيعطينـي دويلتـة=ومن سيسعى للم الشمـل معوانـا
وان أبـوا وامتطـى كـل حماقتـه=قالوا ملكنا وقالوا الشعـب زكانـا
هل يملك الشعب أن يختار حاكمـه=أم أصبح الأمر ميراثـا وطغيانـا
ولو تمسك بـي مـن بينكـم نفـر=وجمعوا فـي سبيـل الله أقرانـا
هل يسمحون بحزب لو على مضض=إذا اتخذتم صلاح الديـن عنوانـا
وقال لـي: أنكـم بعتـم قضيتكـم=باسم السلام استحال الكل فئرانـا
سيفي سيؤخـذ منـي إن اتيتكمـو=أما حصاني فلـن يرتـاد ميدانـا
قد يشتريه ثري..... ربمـا دفعـوا=إلى السباق بـه لا نحـو أقصانـا
وقد يموت اكتئابـا فـي مزارعكـم=العجز يفتـك بالأحـرار أحيـان
أما أنـا ربمـا قامـت صحائفكـم=بحملة تزدري عهدي الـذي كانـا
وربماالصقـوا بـي أي منقـصـة=صرت بعد الذي قد كنـت خوانـا
وربماالأمن بعـد البحـث صنفنـي=واثبتوا أننـي كـم زرت ايرانـا
وسجلوا لي اعترافا حسبما رغبـوا=وصدق الناس بالإلحـاح بهتانـا
وربما قال أهـل الحكـم فـي ثقـة=أني انتميت لمن يدعـون إخوانـا
وغايةالأمر بالقانون تنصـب لـي=محاكمـات بهـا نـزداد نقصانـا
فهل تريد صلاح الدين يـا ولـدي==حتـى يقـدم للإعـدام قربانـا
كل الفوارس فـي التاريـخ تعلنهـا=تبـا لدنياكمـوا دعنـا بمثـوانـا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق