الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

يدان من المجهول

كنت على وشك النوم وقد بدا النعاس يهاجمنى و الهمود يستولى على 

جسدى اطفأت النور ودسست راسى على الوساده 



فى اللحظه التى تسبق النوم مباشره احسست بشيئ غامض يلمس وجهى 

ويتحسس عنقى شيئ له ملمس اليد وتشكيل الاصابع قاومت النعاس 

باراده جباره تشعر بالخطر 




كان جسدى متعب لكن عقلى حلل الوضع انا وحيده فى البيت فهل ثمه 

غريب قد تسلل ولكن الغريب حين يريد ان يؤذنى لن يتحسس وجهى 

ولكنه سيقبض على عنقى فى قوه وتصميم ولكن اذا كانت هذه غايته 

فالبتاكيد انه لا يملك مثل هذه الانامل الخجوله المتردده



ابتعدت بوجهى محاوله الرؤيه فى الظلام شيئ ما يهمس انه لا ينبغى ان 

افتح النور وان هذه الانامل لا تظهر الا فى الظلام 


فتحت عينى على اتساعها وحاولت ان ابدد العتمه بازاحه الستائر 

وبالفعل تعودت عيناى على الظلام وبالتدريج شاهدت ما يشبه اليدين 

تخرج من الفراغ من عالم مجهول لا ادرى عنه شيئا وكانما هناك ثغره 

تصل بين عالمين هما غرفتى ومكان اخر ربما يقع فى مجره اخرى 

على بعد الاف السنيين وكان هناك نفقا فى عمق هذا الكون تستكشفه 

اليدان


هاتان اليدان لم تنويان شرا كان هذا واضحا عندما تحسست وجهى فى 

رفق كانتا دافئتان كانامل عازف كانت طويله ورقيقه وحساسه كان 

ينبغى ان احتفى بهاتين اليدين لولا انى كنت متعبه واريد النوم كان ينبغى 

ان ادفأ وجهى فيهما واقبلهما كاننى اقبل كل ما فى هذا الكون وكل ما به 

من مشاعر حلوه طيبه 


هرب منى النوم واحسست ان ما مضى من العمر كان مجرد تمهيدا لتلك 

اللحظه وان النجاه ان تخرج يدين من حيث لا تدرى تتحسسان كل ما فىِ 

وتنقلان الى الشعور بالراحه و الامان 



شرعت ان احملق فى السقف بعيون مفتوحه واخيرا يكشف الطريق على 

الجدران عن موضع اللغز لغز هاتين اليدين



فليس اللغز ان تخرج هاتين اليدين من المجهول انما اللغز ان لا تصبح 

حياتنا جدرانا صماء بلا ثغره تتسلل من خلالهما يدان صديقتان من حيث 

لا تدرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق