الأحد، 7 ديسمبر 2014

زوجتى والفأر

بعد يوم عمل شاق...أنا فى المنزل.. بسرعه.. بسرعه.. وأخيراً ..الحمام... آآآه... فعلاً كما يسمونه ( بيت الراحه )
قرأت عن بعض كبار الكُتاب كتبوا أشهر قصصهم فى الحمام...وبعض المشاهيرمن الموسيقيين وضعوا أفضل الألحان أيضاً فى الحمام.. أما أنا معجب جداً بصوتى فى الحمام له رنه.. وفيهِ بحه رائعه أفكر بطبع شريط
بصوتى فى الحمام...شريط تسجيل طبعاً مش فيديو...سينثر عطره على كل من يسمعه....
وأنا فى هذه الحاله المزاجيه مغمض عينى ومسترخى ومستمتع بما أفعل... أذا بصوت صريخ زوجتى يصم الأذن خرجت بسرعه من الحمام ونصفى الأسفل لم يتغطى بعد وبصوت عالى :- فيه إيه يامدام...
-زوجتى: فار فار
_هو أيه اللى فار؟؟؟
- فار كبير فى المطبخ
وأذا بطرق شديد على باب الشقه
إرديت الروب وفتحت الباب وجدت جميع سكان العمارة أمام الشقة
- قال أحدهم :- يأستاذ حرام عليك المدام ست كامله ومتستحأش منك كده..
- آخر : -دى لو أختك أو بنتك تحب حد يعمل معها كده....
- آخر:- إفترى.... والله إفترى....
أنا كلى عيون أتفحص كل متكلم غير مصدق ولاأستطيع النطق
عندما سكتوا جميعاً...لكن عيونهم تطلق الشرر
قلت : ياجماعه المدام رأت فار فى المطبخ فصرخت
غرق الجميع فى الضحك وبدأوا فى الأنصراف
إستأذنت من تبقى منهم ..وأغلقت الباب
زوجتى جالسه على الأرض منهاره تماماً: والله منا دخله المطبخ وفيه الفار ده
أنا: والغداء؟؟؟؟
زوجتى: كل حاجه معموله عندك سخنها فقط 
انا أسخن.... إنتِ عارفه أنى بعرف أسخن؟؟؟
( أصل أنا تبع جماعة سى السيد)
رفعت سماعة التليفون وطلبت وجبه من (الدليفرى)

بعد أن أمتلأت المعده فى نيتى انتقم من هذا الفأر اللعين أحضرت المكنسه ذات اليد الخشبيه وأخذت أطرق على خشب المطبخ وعلى البوتاجاز كى يخاف الفأر ويخرج وهنا سيتلقى منى ضربات مميته...لكن للأسف الفأر كما يقولون (ودن من طين وودن من عجين ) أطلع لى ياجبااااااان ..أُخاطبه...
لم تفلح هذه المحاولات نزلت وأشتريت مصيده وحسب إرشاد البائع وضعت بها قطعة من الدجاج وأظلمت المطبخ وأغلقت باب المطبخ حتى لايتجول فى الشقه ..وانتظرت الصبح بفارغ الصبر حتى أجد هذا المعتدى داخل المصيده فأريه العذاب ألوان ...فى الصباح وجدت الفأر أكل قطعه الدجاج دون أن تغلق عليه المصيده أيقنت أنى أمام فأر مُدرب ...يوم ...أثنين ...ثلاته الفأر لم يدخل المصيده وليلاً نسمع أصوات تحركاته داخل المطبخ ويأكل مانضعه فى المصيده ...جبنه رومى...طماطم... يدخل المصيده برشاقه ويأكل مانضعه ويخرج سالماً مُعافى...
زوجتى برت بقسمها ولم تدخل المطبخ...... حسب نصائح الزملاء إشتريت معجون معين ودهنت قطعة خشب لو مر عليها الفار سوف يلتصق بها ولايستطيع الفرار وهنا ستكون نهايته وضعت قطعة الخشب 
فى منتصف المطبخ بحيث لو تحرك فى أى إتجاه سيمر على قطعة الخشب...للأسف ولمزيد من الأسف لم تفلح هذه الطريقه الظاهر أن الفأر كان يرتدى جاونتى ضد المعجون....
السم....هذه كانت وصية حماتى فعندها نوع من السم مفعوله أكيد...وضعت السم فى كل ركن من المطبخ وأغلقت باب المطبخ...لم أفتح باب المطبخ ...يوم… أثنين ...ثلاثه كل هذه المده نأكل من المطاعم بواسطة الدليفرى...رابع يوم خرجت من المطبخ رائحه كريهه عرفنا ان الفأر مات وهذه رائحته ...
طلبنا من البواب أن يدخل المطبخ ليخرج جثة القتيل وفعلاً أخرجه فى كيس بلاستيك ...
أخيراً دخلت المدام المطبخ وغسلته جيداً بمحلول مطهر وهى فى غاية السعاده...
وبدأنا نأكل من المطبخ ولكن فقط فول وفلافل فقد أهلك الدليفرى مرتب الشهر…

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق