الأحد، 7 ديسمبر 2014

قصة حكاية

حكايتي


حسنا.. دعوني اسرد لكم قصتي و التي قد يستمتع البعض بقراءتها و لكني لست كذلك...
تمنيت ان تحدث امورا اخرى , سرد القصص لم يكن واردا
عندما ابصرت الدنيا. .قد لا تصدقونني و لكنني كنت واعيا كنت ادرك كل ما يدور من حولي !!
لقد وضعتني بكل برود امام باب مسجد مغلق , كنت مغلفا وموضوعا بعناية في سلة ما... كنت كهدية او عطاء دون عنوان... كان بإمكاني رؤية السماء...سماع اصوات نباح الكلاب الشاردة و مواء القطط الجائعة وصمتي... لم يكن يضرني سكون الليل او هدوء ما قبل الفجر !!
كنت وحيدا و منبوذا....
نمت... حتى استيقظت على صوت أذان الفجر و بدوري اطلقت ( لآذاني.)..صوتي العنان للبكاء
أثارتني رؤية كل تلك الوجوه التي اخذت تحدق بي.. بعد ان كدت اشعر بأن ثمة كائنات اخرى غيرهم على وشك الفتك بي ...كنت ضعيفا لا أكاد اشعر بجسدي ... .خائر القوة ... كنت ابحث عن وجهها عن عينيها ...لعلها تكون بينهم , فتستعيدني و تأخذني الى حضنها لكني لم ارها ...بل كانت الأصوات تعلو وتردد بعبارات كقولهم لا حول ولا قوة الا بالله ,,, اتصلوا بالشرطة,,,, بالإسعاف ,,, بل بالمستشفى
حملوني وأنا في سلتي الى داخل المسجد وهم يرددون : المسكين !!!
لنأخذه معنا ريثما يأتي من يستلمه !!
وضعني احدهم في زاوية من زوايا السجد الكبير.. انصت الى صلاتهم و احدث نفسي .. كيف قالوا انني مسكين بل كم كنت محظوظا !!! لأن الكلاب لم تنهش لحمي الطري.. هل فكر احدهم كيف يفكر طفل رضيع لم يتجاوز الأسبوع من عمره قطعا لا !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق