الأحد، 7 ديسمبر 2014

قصة حب خلف السراب

قالت لي .. يقال أنك مجنون بي .. وأن كلماتك المنمقة 
ورسائلك المجنونة لي .. يعني أن جزءاً صغيراً بين
أضلعك يتنامى ..
قلت لها .. لا أنكرأنني همت بك جنوناً . وأحببتك كما لم
أحب شيئاً بحياتي .. وتمنيتك كما لم أتمنى شيئاً من قبل
ولكن أين أنت من هذا كله ..
قالت لي .. أنا أيضاً أحببتك .. لكن بطريقتي المتعقلة .. وبصمتي
الذي لم أكن أملك سواه ..
قلت لها.. صمتك كان موتاً بطيئاً .. قتل أجمل الأشياء في داخلي
ومع هذا وقفت عاجزاً عن حب سواك .. لا تسأليني ما الذي أعجبني
بك.. فأنت المرأة الوحيدة التي لا يمكنني أن أقسمها إلى أشياء 
تعجبني وأشياء لا تعجبني .. فكل ما بك حتى ولو كان حقيراً
له بداخلي وطن ..
قالت لي .. ولماذا لا أرى بنفسي ذاك السحر وتلك الجاذبية التي
تحدثني عنهما ..
قلت لها لأنك تنظرين إلى نفسك بعينك أنت .. ولا تنظرين لها 
بعيني أنا ..
قالت لي ..إذن لماذا لا تعيرني عينيك لآرى نفسي بهما ..
قلت لها ..غير ممكن ..أغار من عيني .. أخشى أن تحتل
منك مكانة أتمناها لنفسي ..
قالت لي .. تغار .. وتمارس معي حق الحبيب والحبيبة
رغم قناعتك بأنني لن أكون لك يوماً .. وأننا أبداً لن نلتقي
قلت لها ..
ما دامت الحياة قائمة .. فهناك أمل أننا في يوم من الأيام قد نلتقي
قالت لي .. وهل يلتقي الثلج مع النار ..والعقل مع الجنون
والخريف مع الربيع ...
قلت لها .. يا سيدتي في علم الأماني والأحلام تلتقي كل المتناقضات
قالت لي .. يفصل بيني وبينك حواجز لا يمكن تجاهلها ..
قلت لها ..ويجمع بيني وبينك عاطفة أيضاً لا يمكن تجاهلها 
قالت لي ..أنا أرفض هذه العلاقة فأنا إمرأة تعيش بعقلها
قلت لها .. وهل تقبلين بي زوجاً ..
قالت لي .. لقد علمتني أن النقيضين لا يلتقيان ..وعقلي وقلبك
نقيضان فكيف يلتقيان ..
قلت لها .. إذن أنت ترفضيني ..
قالت لي .. لا أرفضك .. ولكني أرفض أن تقترب فتلمسك
الغيرة ..وتكشف أعينهم المخبوءة بعباءة البعد ورداء المستحيل
فأروع الأشياء شيىء بعيد عن العين واليد ..
قلت لها .. لا أفهمك تحبينني وترفضين الإقتراب مني ..
قالت لي ..مع الأيام ستفهمني .. وستفهم أنني أحتجزتك أسطورة
لعقلي .. وليس فارساً لأنوثتي ..
ثم أستطردت قائلة ... هل أعترف لك بسر كبير جدااا
أظنني بدأت أحبك ..
قلت لها .. وهل أبوح لك بسر أكبر منه بكثير
أظنني ما عدت أحبك ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق